أمـي اليمن

رغم ما يقوم به البعض من محاولات مقيتة لبناء جدار الكراهية في الأوساط المجتمعية الطيبة في بلادنا، إلا أنها ستضل الأصل والفصل والروح والفن.
أمي اليمن
أنجذب هذه الأيام بشدة، إلى الأغاني الوطنية التي تؤجج روح الحب للوطن ولتربته التي سرت ولا تزال كما الدماء في عروق كل اليمنيين؛ المبالغ في يمنيتهم فقط، على اعتبار أن كل كرماء الأخلاق في أي موطن كان، ليسوا إلا يمنيين لا أكثر. أو لهم كما يقال "عرق" يمني.
لا تزال أغنية "أمي اليمن" للعملاق أبو بكر سالم بلفقيه، تتصدر إهتماماتي السمع بصرية اليومية، وإذ تشعل في الأحشاء ما يشبه نيران الحب المتجدد لليمن السعيد، تنعكس مهمتها أيضاً في إفساح المجال للبحث عن ألحان غنائية يمنية تجيد فن إشعال المزيد من فتيل الحب الذي يقضي على كل أوهام الحمقى ممن يكهرهون اليمن، وبلحظة واحدة.
الأحداث والمؤامرات التي تحاك على الوطن وأهله سواء من الداخل أو من الخارج تزيد من وتيرة الحنية والحب لأبنائه الأوفياء، وترفع من درجة الوله والغرام بكل سهول وهضاب وجبال هذا اليمن الشامخ بطمأنينته كغار حراء، والأصيل بعراقته كمعبد أوام.
اليمنيون الذين تبقوا ممن قال عنهم سيد البشرية أنهم أرق قلوباً وألين أفئدة، هم فقط من يستحقون التحية ويستحقون أن ينتصر لهم أحدنا ولو من باب إثناء الحمقى من ممارسة حماقاتهم المعتادة في تشييد جدران الكراهية والكره ومحاولة تثيت قواعد لا تليق بسمعة اليمن بين الأمم.
في خضم هذه الحماقات المتتالية شمالاً وجنوباً، سواء من الأطراف التي تدعي أنها تدفع عن أبناء اليمن مآسي يدعو لها الأغبياء، أو تلك التي تتحرش بالطمأنينة وتعبث بالأمن والسلم الإجتماعي فإنه يجب أن نتصدى لها جميعاً، ونتسلح جيداً بالأغاني الوطنية الباعثة على المزيد من الحب القاتل للأعداء، وما أكثر الفنانيين اليمنيين الذين أتحفوا مسامعنا وجوارحنا بكل الأنغام الوطنية الحقيقية التي تعكس حقاً معنى "اليمننة" الغنائية والعشقية والعاطفية أيضاً.
إن لهذا الوطن المعطاء حتى ولو إسماً فقط، رموزاً كثر في شتى المجالات، وما أكثر الشعب الواعي جداً بمصلحته المرتسمة على جبين اليمن حباً خالصاً ينساب في لحظة تأمل أو لنقل في لحظة تماهي مع اللحن الوطني الشجي، وبالأخص عندما يكون بصوت العملاق بلفقيه.
ما رأيكم نصرخ جميعاً في وجوه الحمقي "أمي اليمن".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفساد في دائرة الضوء،،،